تقرير عن محاضرات الأسبوع الثقافي/   المحاضرة الثانية           " ضمانات شرعية في باب الوسطية" 

د. متعب الخمشي  

ضمن سعي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة القصيم ممثلة بوحدة الإرشاد الأكاديمي إلى نشر وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال، والتحذير من الغلو والتطرف بجميع مظاهرة نظمت وحدة الإرشاد الأكاديمي المحاضرة الثانية من محاضرات الأسبوع الثقافي( وكذلك جعلناكم أمة وسطا) وكانت بعنوان" ضمانات شرعية في باب الوسطية" قدمها فضيلة الدكتور متعب الخمشي.

وقد تضمنت المحاضرة المحاور التالية:

أولا: تحديد مفهوم الوسطية وتتبعه في النصوص الشرعية وعند سلف الأمة والذي يدور على محورين هما ( العدالة والخيرية) و( الاعتدال والتوسط).

ثانيا: سمات الوسطية والتي تمثلت في الخيرية، التيسير ورفع الحرج عن الناس، الاستقامة وغيرها من السمات.

ثالثا: ضمانات شرعية لتحقيق الوسطية وتمثلت فيما يلي:

أ‌-       الإتباع والذي يتضمن التسليم للنص الشرعي، واتباع منهج سلف الأمة في فهم النصوص والاستدلال بها.

ب‌-   العلم.

ت‌-   العدل بمعناه الشامل.

ث‌-   الرفق وعليه مبنى الشريعة فقد بعث صلى الله عليه وسلم بالحنيفية السمحة.

ج‌-    الرحمة وهي جوهرة رسالته صلى الله عليه وسلم، فإنا بعث بحمة للعالمين.

ح‌-    الحكمة وبها يتبين الحق من الباطل والصحيح من السقيم والسمين من الغث.

بعد ذلك قام الدكتور عبدالرحمن الصمادي بتقديم ملخص لأهم المحاور التي اشتملت عليها محاضرة الدكتور متعب الخمشي، ليفتح الباب أمام مشاركات الحضور واستفساراتهم، حيث كان من ضمن الاستفسارات المطروحة: ما السبيل إلى التفريق ما بين الوسطية وتمييع الدين؟ وكانت الإجابة أن الضمانات التي تم تناولها في المحاضرة كفيلة بتحديد معالم وسطية الإسلام، وبيان حقيقته وعدم تمييعه.

وفي نهاية المحاضرة تقدم الدكتور الصمادي بجزيل الشكر للدكتور متعب الخمشي على محاضرته القيمة  والتي تناول من خلالها خاصية عظيمة من خصائص هذا الدين ألا وهي خاصية الوسطية والاعتدال، سيما في هذا الوقت الذي أصبح فيه الإسلام والمسلمون موضعا للاتهام بالتطرف والإرهاب، الأمر الذي يتطلب من المؤسسات التعليمة على اختلافها القيام بواجب تقديم الصورة الصحيحة لهذا الدين، والوقوف في وجه الأفكار المنحرفة التي قد تعصف بالمجتمع، وما تقوم به كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة القصيم لهو خير مثال على هذا الجهد المبارك.