تقرير عن فعالية زيارة الاستاذ الزائر الاستاذ الدكتور بشار معروف العبيدي للكلية
استضافت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الأستاذ الدكتور : بشار عواد معروف العبيدي ، - المحقق المشهور والعالم المعروف - أستاذا زائرا لمركز البحوث في كلية الشريعة ، ابتدأ برنامج الزيارة من يوم الأحد 22/11 حتى يوم الخميس 26/11/1436هـ.
حيث حضر الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف في صباح يوم الأحد 22/11 مجلس قسم السنة وعلومها ، وفي البدء رحب رئيس المجلس سعادة الدكتور متعب الخمشي رئيس قسم السنة وعلومها بضيف القسم ، وأطلعه على شيء من جهود القسم في تدريس مجموعة من المقررات التخصصية والسعي على ترسيخ القيم النبوية لدى الطلاب ونشر الثقافة الحديثية بينهم وتدريبهم على ممارسة قواعد النقد التي وضعها أئمة الحديث ، كما أطلعه على سعى القسم في طموحاته المستقبلية إلى بناء هوية حديثية تكون مرجعاً للباحثين في العالم ، وذلك عبر مجموعة من المشاريع العلمية ، كما أوضح الرئيس أن القسم -بحمد الله- تعالى يملك إمكانيات ضخمة من أهمها الموارد البشرية المتمثلة في عدد من أساتذة التخصص ، ويقدّم القسم برامج دراسات عليا في الماجستير والدكتوراه ، ثم ألقى الأستاذ الدكتور بشار كلمة عبر فيها عن سروره واغتباطه بما سمعه من جهود علمية مقدمة من قسم السنة وعلومها ، ثم بدأ المجلس باستعراض أعماله المدرجة في الجدول .
وبعد ذلك عقدت حلقة نقاش بعنوان : "مستقبل التحقيق والبحث العلمي " في " قاعة الإنجاز" ، أدارها د. متعب الخمشي رئيس قسم السنة وعلومها ، والذي ابتدأ الحلقة بالتعريف بالضيف الكبير وشيء من سيرته العلمية الحافلة ، ثم نقل الحديث إلى فضيلة الدكتور ، حيث تحدث الضيف فيها عن مفهوم التحقيق وأنواعه ، كما استشرف مستقبل البحث العلمي واستعرض المسيرة التاريخية للبحث العلمي في الجامعات العربية وأوصى بالحاجة الماسة لدعم البحث العلمي وتحفيز الباحثين المتميزين، واقترح أن ينشأ في الكلية معهدا لتحقيق المخطوطات يعتني بتأهيل الباحثين في هذا العلم ، كما أكد الضيف على ضرورة ألا يشتغل بالتحقيق إلا من كان متخصصاً دقيقاً في الكتاب الذي يشتغل فيه ، لأن التحقيق ليس صناعة منفصلة عن العلم ، بل هو صناعة علمية بحتة . ثم جرى تداول الحديث مع أعضاء هيئة التدريس بشأن التحقيق والبحث العلمي.
وفي مساء هذا اليوم أقام مجلس الكلية احتفائية خاصة بالضيف وكان ذلك في المخيم الكشفي في الجامعة ، حضره عميد الكلية وأعضاء المجلس ، وبعض المدعوين ، ثم جرى تداول الحوار حول "البحث العلمي في الجامعات : آفاق وتطلعات" .
وفي اليوم التالي - يوم الاثنين - التقى الضيف برئيس وأعضاء هيئة تحرير مجلة العلوم الشرعية ومركز البحوث، اطلع من خلالها على انجازات المجلة والتحول من التحكيم التقليدي إلى التحكيم الإلكتروني، ومن ثم تبادل الخبرات في التحكيم العلمي والاتفاق على استكتاب الضيف في احدى الموضوعات المهمة.
ثم انعقدت فعالية علمية بعنوان "سيرة بحثية " التقى خلالها الضيف بأساتذة وطلاب الدراسات العليا في الكلية ، وتحدث فيها عن سيرته البحثية ومحطاته العلمية وسيرته في البحث العلمي ، وذكر ما واجهه من صعوبات في الطلب والبحث ، ثم أوصى الطلاب بأن يغتبطوا بهذه النعمة التي أنعم الله عليهم بها ، حيث يعيشون في هذا البلد الكريم بأمن وأمان وقد وفروا لهم ولاة الأمر كل ما يطلبونه من مستلزمات علمية وإدارية، كما ذكرهم بنعمة تعلم العلم ، حيث يحظون في هذا البلد بالدراسة المجانية في كل مراحل الدراسة، وهذه نعمة من النعم العظيمة التي يجب أن يشكروا الله عليها. ثم بعد ذلك فتح المجال للمناقشات والأسئلة . وقد أدار اللقاء مدير مركز البحوث الشرعية د خالد أبا الخيل
وفي مساء اليوم نفسه ألقى سعادته محاضرة في النادي الأدبي بعنوان : "المنهج في العلوم الإنسانية: مفهومه وأنواعه " وقد حضرها عدد كبير من المهتمين في الشأن البحثي في المنطقة ، وتحدث فيها عن أنواع المناهج البحثية ومفاهيمها ، ثم جرى تداول الحديث وتداخل مجموعة من الضيوف ، ثم ختم اللقاء بمداخلة رئيس النادي الأدبي الأستاذ الدكتور حمد السويلم وشكر الكلية ممثلة بمركز البحوث الشرعية على هذا التعاون مع النادي في إقامة هذه الفعالية وخاصة أنها جاءت في باكورة افتتاح المبنى الجديد للنادي .
وفي يوم الثلاثاء استضافت كلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية ضيف الكلية في فعالية علمية بعنوان : "التحقيق بين الحاجة والترف " حضر اللقاء وكيل الجامعة للشؤون التعلمية الأستاذ الدكتور أحمد الطامي ، وعميد كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية وأساتذة قسم اللغة العربية ، وقد أدار اللقاء عميد كلية اللغة والعربية والدراسات الاجتماعية الأستاذ الدكتور علي السعود ، رحب فيها بالضيف وتحدث عن أهمية التحقيق ، وأشار إلى وجود بعض الآراء التي ترى عدم الحاجة إلى التحقيق في هذا العصر ، ثم ابتدأ اللقاء بحديث الضيف عن المفهوم العلمي للتحقيق ، وأكد على ضرورة أن يكون المحقق باحثا علميا في تخصصه الدقيق . ثم تناول الضيف أهمية التحقيق من جهة وجود كثير من الكتب التي حققت تحقيقا تجارياً لكنها بحاجة إلى إعادة تحقيقها تحقيقا عليماً على وفق أصول منهج البحث العلمي .
ثم بعد نهاية اللقاء توجه الضيف الكريم إلى اجتماع مغلق مع أعضاء مجلس كرسي الشيخ عبد الله بن صالح الراشد لخدمة السيرة والرسول صلى الله عليه وسلم ، التقى خلالها بالأعضاء وتبادل معهم الكثير من الأفكار والمشاريع والمقترحات البحثية التي تخدم أنشطة الكرسي .
وفي مساء يوم الثلاثاء أقام قسم السنة وعلومها احتفائية خاصة بالضيف ،حضرها وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور إبراهيم العمر ، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور أحمد الطامي ، ووكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور سليمان اليحيى . وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية الأستاذ الدكتور وليد الحسين ، وقد رحب رئيس قسم السنة وعلومها سعادة الدكتور متعب الخمشي بالضيوف وبضيف اللقاء ، ثم تحدث الضيف الكريم عن هذه الزيارة وما لقي فيها من حفاوة وغبطة ، وعبر عن سروره بما رأى من التميز البحثي في الجامعة وفي الكلية على وجه التحديد ، كما عبر عن غبطته بهذا المبنى الضخم للجامعة ، وتوفر كافة الإمكانات للطلاب ، ثم تحدث عن سيرته الذاتية ومحطاته العلمية .
وفي صباح يوم الأربعاء التقى الضيف الكريم عبر الشبكة التلفزيونية بطالبات الدراسات العليا في جميع البرامج في الكلية ، وتحدث عن معوقات ومحفزات البحث العلمي ، ولفت النظر إلى أهمية التأصيل العلمي المهاري للباحثين والباحثات . ثم بعد ذلك أجاب الضيف على أسئلة الطالبات وكان مسرورا بالمستوى العلمي لدى الطالبات . أدار اللقاء مدير مركز البحوث الشرعية د خالد أبا الخيل.
وفي مساء اليوم أقام كرسي الشيخ ابن عثيمين للدراسات الشرعية فعالية علمية للضيف عن "إدارة المشاريع العلمية : رؤى وتجارب " تكلم فيها عن الكثير من التجارب العلمية الناجحة وأكد على أهمية التخطيط والتنظيم الجيد وتنفيذ العمل بمهارة فائقة تستفيد من تجارب الآخرين .
وفي يوم الأربعاء أقامت عمادة المكتبات فعالية علمية في المكتبة المركزية في الجامعة بعنوان " قصة كتاب" وقد تجول الضيف الكريم قبل اللقاء برفقه عميد عمادة شؤون المكتبات الدكتور يوسف الرجيعي في أنحاء المكتبة واطلع على أركانها وأقسامها ، وعبر عن سروره الشديد بما رأى ، انعقد اللقاء في قاعة الدوريات بالمكتبة ، وتحدث الضيف عن قصة كتابه "تهذيب الكمال " للإمام المزي . وماهي مراحل تحقيق الكتاب .
وفي ختام الزيارة عبر الضيف الزائر الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف عن غبطته التي ليس لها حد - كما يقول- بما رأى ، وأكد أن هذه الزيارة بالنسبة له هي من الزيارات التاريخية في حياته المديدة ، حيث رأى أهتماما علميا من الأساتذة والطلاب يفوق ما رآه في الكثير من مشاهداته في كل الجامعات التي زارها ، وصرح بان المملكة العربية السعودية هي تعتبر اليوم الرقم الأول في القوة البحثية على مستوى الجامعات ، وقال : إن كتبه الكثيرة والمتنوعة في جميع حقول المعرفة تروج بنسبة 75 % في المملكة لوحدها وبنسبة 25% في دول العالم العربي. وهذا يدل على حرص شديد وإقبال كبير على العلم والمعرفة .
كما عبر الضيف عن امتنانه الشديد لولاة الأمر في هذه البلاد على ما لاحظه من عنايتهم بالعلم والبحث العلمي وأوصى الطلاب أن يغتبطوا بهذه النعمة وأن يحمدوا الله عليها .