تقرير عن برنامج تواصل 352
استمرارا لنهج التواصل مع الطلاب الذي انتهجته عمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وحرصا منها على تلمس مشاكل الطلاب والعمل على حلها، والاطلاع على طموحاتهم وتطلعاتهم، نظمت وحدة الإرشاد الأكاديمي وبتوجيه من عميد الكلية حلقة جديدة من حلقات برنامج تواصل، حيث استقبل فضيلة عميد الكلية في مكتبه الطلاب المشاركين في هذا اللقاء.
في بداية اللقاء رحب عميد الكلية بالطلاب المشاركين، مثمنا حرصهم على تواصلهم مع عمادة الكلية، الأمر الذي يدل على انتمائهم وشعورهم بالمسؤولية، مؤكدا في الوقت نفسه على حرصه على التواصل معهم وسعادته بلقائهم والاستماع لهم سواء أكان ذلك من خلال اللقاءات الجماعية التي تنظمها وحدة الإرشاد الأكاديمي أو اللقاءات الفردية.
بعد ذلك انتهز فضيلة عميد الكلية الفرصة لتذكير الطلاب بالملتقى الذي تقيمه الكلية بمناسبة مرور أربعين عاما على إنشائها" ملتقى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مسيرة وإنجاز" والذين أبدوا بدورهم استعدادهم لتقديم ما يطلب منهم في هذا الملتقى معربين عن فخرهم واعتزازهم بكليتهم.
ثم فتح المجال للطلاب لطرح آرائهم واستفساراتهم والتعبير عن طموحاتهم وآمالهم، وقد أثنى الطلاب المشاركون على النهج الذي تنتهجه الكلية في التواصل مع الطلاب والانفتاح عليهم، ولما لهذا النهج من أثر إيجابي فقد قرر عميد الكلية بأن تقوم وحدة الإرشاد بتنظيم ثلاث لقاءات كل فصل ضمن برنامج تواصل، بحيث يبقى بواب التواصل مفتوحا ما بين عمادة الكلية وطلابها.
هذا وقد تمثلت القضايا المطروحة للنقاش في المحاور التالية:
أولا: مستوى طلاب برنامج الدراسات الإسلامية، حيث طالب بعض الطلاب بأن يكون هناك اختبار قبول للطلاب المتقدمين لهذا البرنامج، وقد أكد عميد الكلية بدوره على أن تخصص الدراسات الإسلامية لا يختلف عن تخصصي الشريعة والأنظمة إلا في بعض مجالات التوظيف، وأكد في الوقت نفسه إقرار مجلس الكلية اختبار قبول للمتقدمين لهذا التخصص كما هو الحال في تخصصي الشريعة والأنظمة.
ثانيا: توحيد المقررات الدراسية، وتأليفها من قبل أعضاء الهيئة التدريسية في الأقسام المختلفة، وقد أجاب عميد الكلية عن هذا الطرح بأن الكلية حريصة كل الحرص على هذا الأمر، وما يؤخره هو عملية إعادة النظر في الخطط الدراسية، وعند ‘قرارها ستبادر عمادة الكلية إلى توجيه الأقسام المختلفة إلى البدء بعملية تأليف المقررات.
ثالثا: عملية تقييم أعضاء هيئة التدريس من خلال الاستبانات المختلفة، حيث طالب الطلاب بمزيد من التوعية حول هذا الاستبانات، وتساءلوا عن مدى فاعليتها في تحسين أداء الهيئة التدريسية، وبدوره أكد عميد الكلية على المتابعة الدائمة لأداء أعضاء الهيئة التدريسية والعمل على كل ما من شأنه الارتقاء والتميز بذلك الأداء، مؤكدا في الوقت نفسه على أن يقوم الطلاب بمراجعة رؤساء الأقسام فيما يتعلق بالمشاكل الآنية التي تتطلب حلولا سريعة.، وفيما يتعلق بالاستبانات فقد أكد فضيلته بأنه ثمة توجه لدى الكلية بأن تكون هذه الاستبانات إلكترونية يقوم الطلاب بتعبئتها داخل معامل الحاسوب بعد تجهيزها.
رابعا: الجدول الدراسي وضرورة وضع أسماء الأساتذة الذين يدرسون المقررات فيه، حيث يرى الطلاب أن ذلك حق لهم، وقد أجاب فضيلته بأن عمادة الكلية ترى كذلك أن هذا الأمر حق للطلاب، وما يؤخره هو عملية توزيع المقررات على الأساتذة في الأقسام المختلفة وما يطرأ على ذلك من تغيرات.
خامسا: اختبار قياس الخريجين وأثره على الطلاب، حيث بين فضيلته أن الهدف من هذا الاختبار هو قياس مخرجات الكلية في المقام الأول، والعمل على الارتقاء بتلك المخرجات، على أن الكثير من الوظائف تتطلب مثل هذا الاختبار.
سادسا: توحيد الاختبارات وما يترتب عليه نتيجة التفاوت بين أعضاء الهيئة التدريسية، وبين فضيلته تنسيبه للأقسام المختلفة بتقييم هذه التجربة ودراستها، والخلل الناتج عن هذه الجربة غالبا ما يكون مرده إلى خلل في الممارسات الفردية، حيث تقوم لجنة من الأساتذة بوضع الأسئلة ثم يتم إقرارها من خلال القسم المعني.
ثامنا: الفصل الصيفي وهل هو مفتوح لجميع الطلاب أم مقتصر على الخريجين، حيث أجاب فضيلته بأن الأولوية للخريجين والتركيز منصب عليهم، وقد اعتنت الكلية بالجدول عناية فائقة بحيث يستطيع الطلبة الخريجين تسجيل المقررات المتبقية عليهم دون الوقوع في مشكلة التعارض.
تاسعا: اشتراك أكثر من مدرس في تدريس الشعبة الواحدة، وأرجع فضيلته ذلك إلى الحاجة الشديدة، وقد وجهت العمادة الأقسام المختلفة إلى التقليل من هذه العملية ما أمكن.
عاشرا: عملية تواصل الكلية مع الخريجين من طلابها، والاستفادة منهم في توعية الطلاب وتوجيههم إلى أسواق العمل، وبين فضيلته حرص الكلية على هذا الأمر مبينا في الوقت نفسه إمكانية تواصل الخريجين مع الكلية من خلال الموقع الالكتروني للكلية.
وفي نهاية اللقاء توجه الدكتور عبدالرحمن الصمادي ممثل وحدة الإرشاد الأكاديمي بالشكر الجزيل لعميد الكلية على ما يوليه من العناية والاهتمام بالإرشاد الأكاديمي بشكل عام والتواصل مع الطلاب بشكل خاص، كمت توجه كذلك بالشكر للطلاب المشاركين مؤكدا حرص وحدة الإرشاد الأكاديمي على تقديم ما فيه الفائدة لهم.
هذا والله الموفق
وحدة الإرشاد الأكاديمي