حلقة نقاش بعنوان : "مستقبل الدراسات القرآنية المعاصرة : رؤية استشرافية"
مركز البحوث الشرعية يستشرف "مستقبل الدراسات القرآنية المعاصرة"
دشن مركز البحوث الشريعة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالتعاون مع قسم القرآن وعلومه فعالياته العلمية بإقامة حلقة نقاش بعنوان : "مستقبل الدراسات القرآنية المعاصرة : رؤية استشرافية" وذلك يوم الأربعاء الموافق 18/2/1436هـ، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، شارك فيها الأستاذ الدكتور: إبراهيم بن صالح الحميضي الأستاذ بقسم القرآن وعلومه، والدكتور: محمد بن عبدالله الربيعة الأستاذ المشارك بقسم القرآن وعلومه، وأدارها عضو مجلس المركز الدكتور: أحمد بن سليمان الخضير الأستاذ المشارك بقسم القرآن وعلومه.
وقد بدأت حلقة النقاش بكلمة لمدير المركز: د خالد أبا الخيل أوضح فيها أن هذه الحلقة تقام ضمن الخطة السنوية لفعاليات وأنشطة المركز لهذا العام 1435/1436هـ، مبيناً أن المركز يسعى في خطته العلمية لمحاولة استشراف المستقبل في التخصصات العلمية الشرعية، وستكون الحلقات القادمة – بإذن الله - في هذا السياق، كما أشار أيضا إلى عزم المركز على استقطاب الأساتذة الزائرين في نشاط البحث العلمي الشرعي، وإقامة أسبوع علمي في الفصل الثاني يتناول المشتركات البحثية بين الأقسام الشرعية. وقد قدم مدير المركز شكره في نهاية كلمته إلى فضيلة عميد الكلية على دعمه وعنايته بالمركز وإلى الزملاء في مجلس المركز على تفانيهم وإخلاصهم في العمل.
ثم افتتح الحلقة الدكتور: أحمد الخضير مذكراً بأهمية الموضوع المطروح، وذلك من كونه يأتي في سياق تطوير الدراسات القرآنية، ولا غرو في ذلك فهو يتعلق بمصدر العلوم ومادتها وهو القرآن الكريم، ثم تحدث الضيف الأول وهو سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم الحميضي عن أهيمة الموضوع، وأشار في حديثه إلى الحاجة الماسة إلى استعراض الكشافات العلمية في الدراسات القرآنية، وإلى ضرورة إعادة بحث الموضوعات القديمة وتسديد القصور فيها، كما أشار إلى أهمية نقد المصطلحات وتقويمها، وإعادة تأهيل الباحثين المشتغلين بالدراسات القرآنية وخاصة تلك الدراسات التي تتطلب امتلاك الباحث أدوات بحثية خارج تخصصه مثل تعلمه للغة الإنجليزية، وتقنيات الحاسب الآلي، وهذا بالتأكيد سيطور هذا العلم وسيفتح أفاقاً جديدة في تخصص الدراسات القرآنية. كما أشار إلى ضرورة إجراء تكشيف وإحصاء لعناوين ومجالات الدراسات القرآنية المحكمة والمنشورة، لمعرفة المسارات البحثية التي تحتاج إلى مزيد من البحوث والدراسات في المستقبل .
ثم تحدث سعادة الدكتور محمد الربيعة عن الأهمية الشديدة للموضوع منوهاً بالحاجة الماسة إلى تطوير التخصص من ناحية الانفتاح على أفاق جديدة في الدرس القرآني مثل العناية بالدراسات المصطلحية والدراسات المشتركة بين الدراسات القرآنية ودراسات العلوم الشرعية الأخرى واللغوية، وكذلك الدراسات القواعدية للقواعد القرآنية، كما أشار أيضا إلى أهمية الدراسات التدبرية ؛ وذلك للحاجة الماسة إليها في فهم هدايات النص القرآني الكريم .
وقد ختم اللقاء بعدد من التوصيات ، منها :
أولاً : ضرورة إنشاء مركز للتميز البحثي في لدراسات القرآنية
ثانياً : إقامة مؤتمرات تركز على الأفاق الجديدة في الدراسات القرآنية المعاصرة .
ثالثاً : إقامة دورات تطويرية تساعد على تأهيل الباحثين بالقدر الواجب من المهارات البحثية التي يتطلب توافرها في المشتغلين بالدراسات القرآنية .
ثم بعد ذلك فتح المجال لمداخلات الأساتذة الحضور، وقد داخل في اللقاء كل من د خالد أبا الخيل مدير المركز، وسعادة الأستاذ الدكتور: حميد الوافي، وسعادة الدكتور: عادل العمري . ثم ختم اللقاء سعادة الدكتور أحمد الخضير، شاكرا للمحاضرين تقديمهما لهذه الحلقة ، وللحضور الكرام حضورهم وتفاعلهم .
وقد حضر اللقاء سعادة الدكتور: وليد الحسين عميد الكلية، وسعادة الدكتور: عبدالرحمن المحيميد وكيل الكلية للتطوير والجودة، وسعادة الدكتور: عبدالعزيز المزيني رئيس قسم القرآن وعلومه، وسعادة الدكتور: سليمان الربعي رئيس قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، وسعادة الدكتور: خالد أبا الخيل مدير مركز البحوث الشرعية ، وثلة من الأساتذة أعضاء هيئة التدريس بالكلية .